موقفنا من قرار الحكومة الألمانية بمنع اجراء الانتخابات في السفارة السورية في برلين

 







صرحت اليوم السّفارة السّوريّة  في برلين بأِنّ الحكومة الألمانيّة منعت إجراء أيّة عملية انتخابيّة ضمن مسرحية الانتخابات الّتي يُعدّ لها النّظام السّوريّ في الحادي والعشرين من الشّهر الحالي.  يُسعدنا سماع هذا القرار و نؤكد على ضرورة الانتباه  لعدم الترويج له  على أنّه نابع من حرص الحكومة الألمانيّة على مستقبل الشّعب السّوري كونها كانت ومازالت تلعب دوراً غير بناء في السّياسة السّوريّة بصفتها جزء من حلف النّاتو الّذي يُعتبر أحد أطراف الحرب السّوريّة و المسؤول إلى جانب دولة روسيا وإيران عن تشريد الآلاف من السّوريين

مازال مكتب الأجانب في ألمانيا يُجبر السّوريين من أصحاب الحماية الفرعيّة  و كذلك الأمر بِالنّسبة  للقادمين " لم شمل"  بتقديم جوازات سفر ساريّة المفعول عن تجديد الإقامة وبالتّالي اضطرار عشرات الآلاف من السّوريين كلّ سنة الذّهاب إلى قنصلية النّظام السّوري في برلين والحصول على جوازات سفر يصل تكلفة كل واحد منها إلى الـ 800 يورو في الكثير من الأحيان

 هذه السّياسة للدّولة الألمانيّة تدعم النّظام السّوري وبشكل مباشر بملايين الدّولارات شهرياً بالوقت الّذي يعيش فيه أيضاً الملايين من السّوريين بفقر مدقع في سوريا بسبب العقوبات الغربيّة المفروضة على الشّعب السّوري حالياً. إنّ هذه السّياسات الّتي تدعم النّظام السّوري من جهة و تجوّع  الشّعب  السّوري  من جهةٍ أخرى هي بالنّسبة لنا تجعل من الحكومة الألمانيّة شريكاً في المعاناة الّتي يعيشها الشّعب السّوري منذ عقد من الزّمن. 


نحن في الموجة الأممية نُدين هذه الازدواجيّة السياسية بشدة ونطالب بضرورة وقف إجبار السّوريين على تقديم جوازات سفر من أجل تمديد إقاماتهم و كذلك الأمر برفع العقوبات عن الشّعب السّوري  مع الإبقاء على العقوبات على رموز النّظام السّوري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيان حول التوتر الأمني الذي تعيشه محافظة السويداء.

بيان حول اعتقال الناشط حسام القس في مدينة ديريك