سقوط يسارية حزب اليسار الديمقراطي

 

قامَ عضو اللجنةِ المركزيةِ لِحزبِ اليسارِ الدّيمقراطي  "رياض قزموز" في بثٍّ مباشرٍ لهُ على صفحتهِ الشّخصيةِ بِمخاطبةِ الاسلاميينَ خطابًا رديئًا، و  ذا محتوى جنسي وذكوري و مخالفًا لِكلّ الأدبياتِ الاشتراكية. 

حزبُ اليسارِ الدّيمقراطي وَ الّذي أسسهُ الرّاحلُ "منصور الأتاسي" الّذي كانَ عضوًا في الحزبِ الشّيوعي السّوري،  وَ منْ ثمّ في تيارِ "يوسف فيصل"  لمْ يستطعْ بعدُ الخروجَ منْ مجموعةِ قيمِ الحزبِ البكداشيّة السّتالينيّة.  منْ وجهةِ نظرِنا فَإنّ سلوكياتِ وَ مواقفَ الحزبِ الشّيوعي السّوري وَ ما انشقّ عنهُ منْ تياراتٍ وَ أحزابٍ سياسيّة أخرى ( الإرادةُ وَ التّغيير لِقدري جميل، اليسار الدّيمقراطي لِلرّاحل منصور الأتاسي، تيار يوسف فيصل) لا علاقةَ لهمْ بِأدبياتِ اليسارِ الماركسيّة اللينينيّة منْ حيثُ أنّ ما يقومونَ بهِ الآنَ هوَ لا يختلفُ عنْ قيمِ الحزبِ الأمّ وَ هوَ الحزبُ الشّيوعي السّوري الّذي لا علاقةَ لهُ بِالماركسيةِ،  وَ إنّما لا يزيدُ عنْ كونهِ حزبًا ستالينيًّا تابعًا لِموسكو،  وَ يسعى لِتحقيقِ أهدافِ موسكو الوطنيةَ على حسابِ نضالاتِ الشّعوب. 

نحنُ في منظمةِ الموجةِ لأمميةِ وَ بِصفتِها منظمةً ماركسية أممية ندينُ هذهِ التّصريحاتُ الصّادرةَ عنْ عضوِ اللجنةِ المركزيةِ لِحزبِ  اليسارِ الدّيمقراطي والتي لا تمت للأدبيات الاشتراكية بصلة، وَ كذلكَ الأمرُ موقفَ الحزبِ الّذي دافعَ عنْ هذا العضو وَ نؤكدُّ بِأنّ هكذا تصريحاتٍ منْ شأنِها تقويةَ الإسلاميينَ أكثرَ و إعطائِهم الفرصةَ لإِعادةِ تدويرِ أنفسِهمْ بعدَ  أنْ  قاموا بِسرقةِ ثورةِ السّوريينَ وَ آمالِهم، وَ بِالنّسبةِ لنا فَإنّ حزبَ اليسارِ الدّيمقراطي لا يتعدى كونهُ حزبًا ستالينيًّا لا علاقةَ لهُ بِالأدبياتِ الاشتراكيةِ وَ الممارساتِ الماركسية اللينينّةِ الثوريّة.

18.07.2021