بيان منظمة الموجة الأمميّة حول الانتخابات في سوريا

 




منذ اللحظة الأولى لانطلاق الاحتجاجات في منتصف آذار 2011 في سوريا سعى الشّعب السّوري من خلال الثّورة للوصول إلى نظام ديمُقراطي يضمن الحرّيّات لِجميع أطياف الشّعب السّوري و يضمن تحقيق الخيار الدّيمقراطي في البلاد من خلال انتخابات رئاسيّة ونزيهة يصل فيها ممثلون عن السّوريين في البرلمان و غيرها من مؤسسات الدّولة

و بعد عشر سنوات على انطلاق الثّورة في سوريا و بسبب استغلال الاحتجاجات من أعداء الثّورة و سيطرة أتباع تركيا و الثّورة المضادة على ركب الثّورة لم يتمكن السّوريون من تحقيق ما يصبْون إليه و تمكن النّظام و من خلفه "إيران وروسيا " من السّيطرة على القسم الأكبر للبلاد

منذ عام 2015 و بعد دخول روسيا على خطِّ الدّفاع عن النّظام بعد ما كان النّّظام قاب قوسين أو أدنى من السّقوط حاول بوتين بِكلّ ما يستطيع إعادة تصدير النّظام دوليّاً بِكلّ ما أُتيح لهُ من قوة عن طريق العديد من الإجراءات مثل المفاوضات حول تعديلات دستوريّة و شراكات سياسيّة مع النّظام السّوري من خلال سوتشي وغيرها من المؤتمرات الّتي استدرجت روسيا المعارضة السورية إليها و حاولت بشكل جاهد تصدير النّظام دولياً من خلال دعم مسرحيات الانتخابات المتكررة في سوريا تماماً مثل الانتخابات الّتي ستقام في الشّهر الحالي لانتخاب رئيساً لسوريا

إنّنا ندرك أنّ الانتخابات الرّئاسيّة في سوريا هي أساس الحياة السّياسيّة الّتي نصبو إليها جميعاً في سوريا، لكن انتخابات تُغيّب فيها العدالة و النّزاهة لا معنى لها و لا شرعيّة للرّئيس إذا وصل للرّئاسة من خلالها

نحن في منظمة الموجة الأمميّة نرفض كلّ أشكال التّرويج و التّصدير للنّظام السّوري و نرفض هذه المسرحية الانتخابيّة كما ندعو جميع قوى المعارضة السّوريّة الشّريفة إلى رفض هذه الانتخابات أيّاً كان من يروجها ويدعو إليها و نؤكد على ضرورة الانتقال السّلمي للسّلطة في سوريا  للتّخلص من كلّ أشكال الاستبداد و الاحتلالات الموجودة في بلدنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

موقفنا من قرار الحكومة الألمانية بمنع اجراء الانتخابات في السفارة السورية في برلين

بيان حول اعتقال الناشط حسام القس في مدينة ديريك